رواية بنت الوزير الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم اميرة حسن


 رواية بنت الوزير الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم اميرة حسن


الثامن والعشرون 

بقلمى أميرة حسن


انا معرفش انت تعرف ولا لأ أن كارما لسه أنسه ومتلمستش....


اتفاجئ خالد ورد بتلقائيه: ازاى دى كانت متجوزة قبل منى...!!


ردت صديقه كارما المقربه فى الملجأ بحزن: اصل جوزها السابق كان ضعيف جنسيا وكان بيطلع عقدته عليها وبيعذها عشان يحس بقوته.


بصلها بصدمه وخنقه وهو بيسألها: وانتى عرفتى منين الكلام دة ...انا اللى اعرفه أن كارما مبطلعش اسرارها لحد.


ردت بهدوء: انا صاحبه كارما واحنا اكتر من اخوات دة غير انى بفهم فى علم النفس ومن فترة كان جوزها بيجى يتعالج عندى بما انى مبدفعهوش فلوس كتير زى اى دكتور برة وبتدريج عرفت اخليه يثق فيا وهو اللى قالى على الكلام دة ....وانت معاك حق كارما فعلا مبطلعش اسرارها لحد بس انا كنت بشوف بعينى خدوش وعلامات زرقا وأثر تعذيب على جسمها.





رد بعصبيه: ومبلغتيش عنه ليه؟


رد بسخرية: هبلغ مين ...انت مش شايف احنا فين....احنا فى ملجأ حضرتك وكلمتنا هنا مش مسموعه....بس بصراحه كنت بنبهه كارما انها تخليه يطلقها بس هو اللى مكنش بيرضى .


ضغط خالد على أيده بقوة وفضل يتخيل مناظر تعذيب كارما وهى لا حول ولا قوة ليها فا بيغلى الدم فى عروقه والغضب بيتملكه لحد ماجت عينه عليها وهى قاعدة وسط ولاد الملجأ وبتضحك معاهم من قلبها والسعادة على وشها ببهجه جميله خلته يبتسم للحظه وهو بيقول فى سره( كان نفسى اكون العوض ليكى عشان كدة انا هحارب وهتغير عشانك ياكارما ودة وعد منى قدام ربنا )

...............................................................

عرفت دلال بطريقتها الخاصه أن مليكه بترسم مشروع مهم بالنسبالها فخطر فى بالها قرصه ودن ليها عشان تبعد عنها هى وخالد فافكرت وخططت ....وبعد فترة دخلت اوضه مليكه ويوسف أثناء وجودهم فى الكليه وفضلت تدور بعنيها على مخطط الرسم بتاع مليكه واخيرا لقيته وانتبهت للرسمه وهى بتبصلها باستهزاء وبعدين بكل هدوء قطعتها لميه حته ولزقتها ببلاستر عريض وكتبت عليه***ياريت تخليكى فى حالك عشان المرة الجاية مش هتبقى سهله كدة وقد اعزر من أنذر***


وابتسمت برضا وخرجت من الاوضه ببساطه ويسر.

....................................................................

خرج حازم ( خطيب اسراء سابقا) من القسم بكفاله ماديه واتفاجئ من اخوه لما قاله: على فكرة خطيبتك اتكتب كتابها امبارح.


بصله حازم بعقده حاجب وسأله: مين فيهم ...قصدك اسراء؟


رد اخوه: لا التانيه.


اتفاجئ وقاله: نعم ازاى ....ومقولتليش ليييييه؟


رد اخوه: كنت هتعمل ايه يعنى....البت لقت واحد متريش ومعاه قرشين فاباعتك ....وجت لامك امبارح وعطتها الدهب بحجه أن أهلها رافضين تكمل معاك وانت رد سجون.


الغضب اتملك منه وهو بيقول بعصبيه: بت ال***** وانا اللى كنت فاكرها باقيه عليا ...بس العيب مش عليها ...كله من ابن ال**** خالد اخو اسراء ...هو اللى لفقلى القضيه دى ......بس مااااشى ...وربى ماهسيبه.

....................................................................

وصلت مليكه لاوضتها بعد يوم طويل فى الكليه واتصدمت لما شافت الرسمه متقطعه ولما قرت الكلام المكتوب اول حاجه خطرت فى بالها ( يوسف) ولحسن حظها أن مش دى الرسمه اللى كانت ناويه تقدمها للمعيد وان من بعد الكلام اللى سمعته امبارح من يوسف قررت تلعب معاه لعبه وترسم رسمه وهميه وتشوف رد فعله ولما شافتها متقطعه توقعت أن يوسف اللى عمل كدة عشان يعطلها ويخليها تفشل فى المشروع فاهزت راسها بنعم وهى بتقول بغضب وتسرع (مكنتش عايزة اظلمك ودة كان اختبار ليك يا يوسف وانت سقطت فيه مع انى كنت اتمنى تخيب توقعاتى بس للاسف انت مش هتتغير عشان كدة انا هردلك اللى انت عملته فيا مع انى كنت مقرره انى أتنازل عن حقى وعن سمعتى اللى انت شوهتها وقولت سوء تفاهم وعدى لكن دلوقتى هخليك تدوق من نفس الكاس)

....................................................................

فى عربيه خالد


كانت كارما قاعدة جمبه وبتبص من الشباك باستمتاع وهو كان بيخطب النظر لها بين اللحظه والتانيه.....لحد ماسالها : مبسوطه..؟


انتبهتله وابتسمت وهى بتقول: جدااا....اصل مكنتش باجى الملجأ بقالى فترة كبيرة ....فاوحشونى اوى بصراحه.


سألها بحب: انتى متعلقه بالمجأ اوى كدة.


ردت بطفوليه: اوى اوى....اصل دة بيتى واخواتى هما الحاجه الوحيدة اللى فتحت عينى عليها .


ابتسم وهو بيقول بعمق: بحسدك على البساطه اللى انتى فيها دى بجد.





ردت بمزاح: والله بقا اللى متغاظ مننا يعمل زينا.


ضحك للطافتها ورد : طب انا عاملك مفاجئه.


سألته بفضول: ايه هى؟


طلع ورق من جيبه وعطهولها وهو بيقول: خدى اقرى.


بصت فى الورقه وبعد لحظات من القرايه اكتشفت حاجه صدمتها بفرحه فابرقت وبصتله وهى بتقول بتفاجئ: ايه دة ..؟


ابتسم وقرب وشه منها وقال: اشترتلك الملجأ وكتبته باسمك واى حاجه هتبسطك مستعد اجيبها حتى لو كانت نجمه من السما.


بربشت بعيونها وهى بتقول بابتسامه لطيفه: بس دة كتير اوى ...انا كنت كل اللى طلباه انى ازور اخواتى مش اكتر.


رد بابتسامه: خلاص بقا المكان مكانك .


ضحكت بسعاده وعيونها لمعت من الفرحه وهو كان بيبص لملامحها وحس بسعادة لسعادتها وسمعها بتقوله: مش عارفه اقولك ايه والله.


رد بغمزة: قوليلى بحبك.


بربشت بخجل وابتسامه كسوف فأبتسم لخجلها وقال بمشاكسه: متتكسفيش اوى كدة مش شرد تقوليها دلوقتى... بس هبقى مستنى بفارغ الصبر تقوليها يابطل.


بصت فى الارض وردت بخجل ومزاح: مش هخليك تستنى كتير عشان انت بتاخد قلبى واحدة واحدة 


قرب منها ومسك اديها وهو مبتسم وقرب اديها من قلبه وبص لعيونها وهو بيقول بمشاكسه: طب بصى انتى عامله ايه فى قلبى .


ردت بطفوليه وخجل: عامله ايه بس ماهو حلو اهو.


ضحك وقرب من وشها وطبع بوسه رقيقه على خدها ورجع بص لعيونها اللى بيلمعو بحب وبص للحظه على شفايفها وقال: والنبى انت اللى حلو ياحلو.

.....................................................................

اخر اليوم جهزت اسراء للنوم ولكن وصلتلها رساله فافتحتها ولقت مكتوب فيها( اسراء انا حازم انا طلعت من السجن وانتى اول واحدة اكلمها وكنت عايز اقولك انى ندمان اوى ياسراء ونفسى تدينى فرصه تانيه وصدقينى هتغير وهكون بنى ادم جديد معاكى صدقينى )


اتفاجئت اسراء بالرسالة وبدأت تسترجع ذكرياتها القديمه وعيونها بترغرغ بالدموع وفجاه لقت فونها بيعلن اتصال اتخضت وافتكرت أنه حازم ولكن بصت فى شاشه الفون ولقت اسم مصطفى فاحست أن اتصاله حالها زى نجده وفتحت بسرعه وردت بضيق: نعم يا مصطفى.


رد بمزاح: عارفه لو كنتى قولتى استاذ كنت هعمل فيكى ايه.


سكتت للحظه وهى بتفكر فى رساله حازم وبعدين انتبهت لكلام مصطفى وهو بيقول: انتى معايا ولا نمتى ولا ايييه.؟!


ردت بخنقه: لا معاك.


استغرب وسأل: مال صوتك....فيكى حاجه؟


ردت بعمق وحزن: معرفش ...دلوقتى جتلى رساله من حد اعرفه واعرف كل تفصيله فى حياته وبيحب ايه وبيكره ايه وايه اللى بيفرحه وايه اللى يدايقه بس حاسه انى معرفهوش كأنه حد غريب عليا وبقيت محتاره اعمل ايه ...انت فاهمنى.


رد بهدوء: فاهمك...وهقولك تعملى ايه.


ردت بلهفه : ياريت.






اتكلم بهدوء وجديه: بصى ياسراء طلاما قولتيلى انك تعرفى عنه كل حاجه كدة يبقى اكيد حبيته ومش عارفه تردى عليه  لردك يرجع اللى مضى ولا مترديش وتقفلى الصفحه دى نهائى....فأنا هقولك حاجه.... احنا عارفين أن كلنا بنغلط بس فى غلطه بتمحيها الحاجات الحلوة وفى غلطه بتمحى كل حاجه حلوة ...فانتى بقا فاكرة الحاجات الحلوة اللى تخليكى تردى ولا اتمحت من دماغك ؟


ردت بتردد وحيرة: صدقنى مش عارفه وحاليا بفكر فى  إن اللي بيغلطوا في حقي مش مضطره أدورلهم على مبرر وإن تكرار التقصير معناه إن صاحبه عارف بيعمل إيه، وإني مش شرط أكون وحشه وده سبب إن فُلان اتغير معايا؛ لأن فيه ناس مشكلتهم جواهم مش بسببي، وإن عتابي غالي وله حدود، أصلًا طاقتي على العتاب قلت جدًا، بقيت أحتفظ بيه للي يستحقوه وبس، بعد ما اتعلمت إني أمشي من سُكات، لما أحس إن مفيش أمل من المعافرة.


اعجب بتفكيرها فارد بعقلانية: معاكى حق كتر العتاب مش حلو اللى بيحبك عمره مايزعلك فأنا من رأى مترديش وارمى اللى فات ورا ضهرك ...ولا لتكونى من النوع اللى بيشغل دماغه بكل تفصيله فى حياته ويتعب نفسه على الفاضى.


بدأت تتكلم معاه بارياحيه وتقول: والله يا مصطفى انا شخصيه تلقائيه جدا وواضحه وصريحة فى مشاعرى...وسهل ترضينى وتلاقينى بعدى كتير عشان المركب تمشى...مع انى مزاجيه شويه وممكن مودى يتقلب عشان كلمه بس برضه بصفى بسرعه والله... لكن لما بيفيض بيا بمشى ومش ببص ورايا .


ابتسم وقالها بمشاكسه: ايه الشخصيه القمر دى طب والله عبيط اللى يفرط فيكى .


ضحكت بهدوء فاكمل كلامه بجديه: حقيقى ياسراء انتى بشخصيتك الجميله دى تستاهلى تتحبى من كل الناس لانك مبتكرهيش حد وتستاهلى وجودك يبقى مرغوب فيه فى اى مكان تروحيه ...انتى معنى كدة انك بتدى من غير مقابل ومش بتستنى مقابل من حد عشان عينك مليانه فاتستاهلى يتعمل عشانك كل حاجه حلوة .


حبت كلامه ووصفه ليها فابتسمت وقالتله: على فكرة مبعرفش ارد على الكلام الحلو بس بكون مبسوطه بيه اوى .


رد بأعجاب: وانا مش عايز حاجه غير أنك مبسوطه.


فضلو يتكلمو بالساعات بدون ملل لحد مانامو والخط مفتوح ولكن جواهم انجذاب ناحيه بعض بيذيد كل يوم .

.....................................................................

تانى يوم اتجهت مليكه للكليه واختارت كام بنت معجبه بيوسف وبدأت تبحث عن على الفيس بوك وعرفت أنهم متابعين يوسف فابدات تفكر بتركيز وقدرت تدخل على ايميل يوسف وتسرق صفحته بطريقه ذكيه وبدأت تكلم البنات على أساس أن يوسف اللى بيكلمهم وبدأو يتجاوبو معاها ودى كانت بدايه خطتها لتشويه سمعته .


بجانب انها كانت بترسم المشروع بتاعها فى الشقه اللى كانت قاعدة فيها قبل ماتتجوز يوسف علشان تبعد عن عينه ولكن متعرفش أنه متابعها خطوة بخطوة باستمتاع 

....................................................................





ادايقت دلال من بعد خالد عنها لفترات طويله وبدأت تفكر فى حيله جديدة تشغله فالبست هدومها وخرجت من الڤيله واتجهت لمكان شغله ودخلت مكتبه فاتفاجئ بيها وبصلها بحدة وقال: بتعملى ايه هنا يادلال ...انتى اتجننتى؟؟


قربت منه وقال بمكر: بعمل ايه ياخالد ...مانت مبتردش على اتصالات ولا على رسايلى وكل مايتشوفنى بتبعد وشك عنى كأنى عدوتك .


نفخ بضيق وقالها بجديه: عشان خلاص مبقتش عايز ارجع للقرف دة تانى .


بصتله بتفاجئ وردت: بتسمى اللى بينا قرف.


سألها بعصبية: امال اسميه ايه؟


ردت: يعنى انت مش شايف انى بحبك ؟


رد بخنقه: ماتبطلى الشغل الفاضى دة بقا مانتى عارفه أن اللى بينا لعب مش اكتر وانا زهقت.


ردت بزعيق بعد مافاض بيها: مش من حقك تزهق وانا فى بطنى حته منك.


استغرب وسألها: مش فاهم ...يعنى ايه.


ردت بحدة: انا حامل.


يتبع.


    الفصل التاسع والعشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×